نستخدم في حياتنا اليومية الكثير من المصطلحات السياسية دون أن نعرف المعنى الحقيقي لها، وأهم الفروق بينها
الزميل حسين ناصف يقدم في لمحة سريعة أهم الفوارق بين تلك المصطلحات
الأيديولوجية:
هي مجموعة من المعتقدات أو المبادئ، خاصة تلك التي يرتكز عليها النظام السياسي أو الحزبي.
فهي فكرة أي نظام واسع النطاق من المعتقدات وطرق التفكير والفئات التي توفر الأساس لبرامج العمل السياسي والاجتماعي، أي هي مخطط مفاهيمي مع تطبيق عملي.
الفاشية:
يستحيل تعريف الفاشية بشكل مطلق، فهي تعرف بحسب الشعب التي ستنبت منه بناءا على تاريخه، و عاداته، و تقاليده. لعل أقرب ما توصف به هو ما قاله الزعيم الأسباني، خوزيه أنطونيو بريمو دي ريفيرا: "الفاشية ليست اليمين الرجعي أو اليسار المتهور، بل هي الشعور و الإيمان بالقومية".
تنخرط مبادئ هذا الفكر الديكتاتوري في الهوس بالأمن القومي، و تقديس القوات المسلحة، و الإنصياع التام للقانون، و الدفاع باستماتة عن المنظومة الأخلاقية للدولة.
في حين أن هذة الأيديولوجية تقف في وجه الليبرالية و رأس المال و الديمقراطية و الشيوعية، يكون لاقتصادها طابع إشتراكي، فالحكومة تسيطر تماما على أساليب الإنتاج، كما توفر الرعاية الصحية و التعليم من بين خدمات أخرى بالمجان.
على عكس ما يظنه البعض، العنصرية ليست ركناً أساسياً للمعتقد الفاشي.
أهم قادتها: بينيتو موسوليني (المؤسس)، أدولف هتلر (مؤسس الاشتراكية القومية)، و الزعيم الأسباني فرانسيسكو فراكو.
المحافظة:
هي فلسفة ثقافية واجتماعية وسياسية يمينية، تسعى إلى تعزيز المؤسسات والعادات والقيم التقليدية والحفاظ عليها. قد تختلف المبادئ الأساسية للمحافظة فيما يتعلق بالثقافة والحضارة التي تطبق فيها.
من أفضل الأمثلة لهذا الفكر هو الحزب الجمهوري الأمريكي، و حزب المحافظين في المملكة المتحدة.
التقدمية:
عكس المحافظة، فهي فلسفة سياسية يسارية ترى أنه من الممكن تحسين المجتمعات البشرية من خلال الإصلاح السياسي أو من خلال التفويضات الحكومية.
الاشتراكية:
نظرية سياسية واقتصادية للتنظيم الاجتماعي تدعو إلى أن وسائل الإنتاج والتوزيع والتبادل يجب أن تكون مملوكة أو منظمة من قبل المجتمع ككل.
يريد الاشتراكيون منح الناس حرية الوصول إلى ضروريات الحياة الأساسية مثل الغذاء والسكن والرعاية الصحية. ويعتقد بعض الاشتراكيين أيضًا أنه يجب ضمان التوظيف كحق من حقوق الإنسان.
أهم القادة: جمال عبد الناصر، و حافظ الأسد.
الشيوعية (الإشتراكية الماركسية):
دكتاتورية الطبقة العاملة أو البروليتاريا، و هي أيديولوجية سياسية واقتصادية يسارية تضع نفسها في مواجهة الديمقراطية الليبرالية والرأسمالية، و هي مرتبطة بأفكار كارل ماركس و فريدريك إنجلز،التي أوجزاها في البيان الشيوعي. تقوم الشيوعية على مبدأ المادية الجدلية، و تهدف إلى القضاء على الصراعات الطبقية الاجتماعية والاقتصادية من خلال خلق مجتمع لا طبقي يتقاسم فيه الجميع فوائد العمل وتسيطر الدولة على جميع الممتلكات والثروات.
للشيوعية مذاهب عدة، مثل الماركسية اللينينية، الستالينية، الماوية، و فكر هو شي منه.
أهم القادة: فلاديمير لينين، جوزيف ستالين، ماو تسي تونغ، كيم ايل سونغ
الديمقراطية:
حكم الأغلبية، الديمقراطية هي نظام حكم تُناط فيه سلطة الدولة بالشعب أو عامة سكان الدولة. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن الديمقراطية "توفر بيئة تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتمارس فيها إرادة الناس المعبر عنها بحرية".
نقاد هذا النظام يصفونه أنه "جميل من الناحية النظرية، و كذبة من الناحية العملية"
الرأسمالية:
هي نظام اقتصادي يقوم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وتشغيلها من أجل الربح "الخصخصة". تشمل الخصائص المركزية للرأسمالية تراكم رأس المال، والأسواق التنافسية، وأنظمة الأسعار، والملكية الخاصة، والاعتراف بحقوق الملكية، والتبادل الطوعي، والعمل المأجور.
الأناركية:
و تعني الفوضى، و هي نظرية سياسية يسارية تدعو إلى إلغاء الحكم الهرمي وتنظيم المجتمع على أساس طوعي وتعاوني دون اللجوء إلى القوة أو الإكراه. تهدف إلى الوصول إلى مجتمع بلا حكومة، أو شرطة، أو نظام ككل.